القائمة الرئيسية

الصفحات

نعتذر .. الدولة التي أرسلتك لم تعد موجودة .. ابق فى الفضاء .. لا يمكننا إعادتك إلى الأرض

 


🟣 نعتذر .. إبق في الفضاء 👽👽 .. لا يمكننا إعادتك إلى الأرض 🌍🌎🌏


نعتذر .. إبق في الفضاء .. لا يمكننا إعادتك إلى الأرض .. الدولة التي أرسلتك لم تعد موجودة 🤔🤔

⚫ الجملة التي سمعها رائد الفضاء السوفييتي( سيرجي كريكاليف) الذي تم إرساله هو و البريطانية هيلين شارمان و السوفياتي الآخر أناتولي أرتسبراسكي .. لمحطة الفضاء السوفياتية (مير)
(والتى تبعد عن الأرض 350 كم) بهدف إجراء بعمن مهمات البحث العلمى  

🔵 انطلق الصاروخ 🚀🚀 و بعد 9 دقائق فقط ..
كان رواد الفضاء يشاهدون الأرض تغطيها السحب البيضاء و كأنها كرة من الثلج .

🟤 سيرجي كان من ضمن أمهر الطيارين و رواد الفضاء فى العالم .
و هذا بسبب رحلاته التي قام بها للفضاء من قبل .

🟢 كانت المدة التي من المفترض أن يقضيها في المحطة محدوده ( ٥ شهور ) تفادياً لإصابته بالسرطان أو حدوث ضمور لعضلاته أو تعرضه للإٕشعاع القاتل .
 
🟡 و بمجرد وصولهم للمحطة كل واحد فيهم بدأ بعمله و مهمته التي تم إرساله لها .. 

🔴 في هذا الوقت كان يتم إعادة تشكيل الأرض و الحكومات و الجنسيات .. 
و بلاد تنهار وبلاد تظهر في الصورة ..

⚪ هيلين البريطانية .. بمجرد أن أنهت مهمتها عادت إلى الأرض و بعدها بعدة أيام أنهى فترة البقاء في الفضاء مواطنه أناتولي فعاد للأرض أيضاً ..

و بقي سيرجي في المحطة وحيدا ليكمل تصليحاته للمحطة و دراسته لحركة الأرض .
إنتهت مهمة و مدة سيرجي في الفضاء .. و لاتوجد أي أخبار من الأرض و لا إرسال أي شيء له !!! 

🟠 و عندما بدأ سيرجي يتواصل معهم لم يكن هناك من رد سوى جملة واحدة ..
"نعتذر لا نستطيع إعادتك للارض " .. 
سيرجي في البداية كان يعتقد أن هذا الوضع سيستمر لأيام فقط و سينتهي ..
ربما هنالك مشكلة تكنولوجيه بسيطةاو تعثر التمويل ليس أكثر .. !!
و استمرت المحطه بدورانها الروتيني حول الأرض التي كان يبدو شكلها هادئ تماما ..ليس هناك حركة واحدة فيها .. 
و لكن على سطحها كانت الدبابات تملأ الميدان الأحمر في موسكو و حصل انقلاب على ميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفياتي في وقتها ..
الأرض من الفضاء كانت ظاهرة كقطعة واحدة ، و لكن سكان الأرض كانوا يرسمون الخطوط و يقسمون البلاد . 

كان الظلام و الهدوء المخيف الذي يعيش بهما في المحطة يخفي عنه ضجيج و حرب و قتل و دمار عاشته بلاده و بلاد العالم .فى هذه الحقبه  

⬛ و بدأت السنة الجديدة و بدأت حالة سيرجي تدهور تماماً .. عزلته عن البشر سببت له حالة نفسية شديدة ، رؤيته (الأرض) كل يوم و هو غير قادر على أن يصل اليها خلق في نفسه إحساس شديد بالعجز رغم مكانته و ذكائه و براعته ...  
و مع ذلك لم ينقطع أمل سيرجي ، إلى أن جاءته العبارة صريحة تماماً ..

 (البلد التي وعدتك بالعودة لم يعد لها وجود أنت مضطر للبقاء في الفضاء)..

تقبل سيرجي الأمر و قرر ان يتأقلم مع الوضع بأي وسيلة و أي طريقة كانت .. 
و كما كان سيرجي يحارب من اجل البقاء في الفضاء. كانت روسيا تحارب لجمع الأموال و ترميم اقتصادها فأضطرت لبيع مقاعدها في الصاروخ سويوز ..

إشترت النمسا مقعد ب 7 مليون دولار ، و اليابان مقعدا ب 12 مليون .
لكن لم تتبرع أي بلد بمقعد و تعيد سيرجي مرة ثانية ، رغم ضخامة قضيته في الإعلام و تفاعل الناس من حول العالم معها انذاك .. 

🟪 مرت الأيام و الشهور حتى أتى شهر امارس 1991..عندما أعلنت ألمانيا أنها سترسل رائد فضاء آخر غير سيرجي و ستدفع 24 مليون دولار ثمن تكاليف عودة سيرجي . 
و في يوم 25 مارس استقبل العالم آخر مواطن سوفياتي .
سيرجي هبط على الأرض و هو يرتدي بذته الفضائية التي عليها الأحرف الأربعة USSR و المنجل الأصفر .(إتحاد الجمهوريات السوفياتيه) 
و يحمل في يده علم دولة لم يعد لها أي وجود ..
و طبعاً كان فاقد للحركة تماماً يحمله أربعة رجال 
سيرجي عاد لوطنه الذي تحول لعالم ثانٍ تماما غير الذي كان قد تركه هل لك أن تتخيل إحساسه عندما وجد أن الدولة التي هبط فيها لم يعد اسمها أركاليخ ، بل أصبح كازاخستان ، و بلده التي تربى فيها لم يعد اسمها لينينغراد بل صار سان بطرسبرغ ..
مساحة وطنه تقلصت بمقدار 5 مليون كيلو متر ، حصل تضخم اقتصادي رهيب لدرجة أن راتبه المحترم الذي كان 600 روبل أصبح نصف راتب سائق حافلة . 
بلده الكبير أصبحت عبارة عن ١٥ بلد .

🟦 هذا بجانب جسده النحيل و فقدان صحته و عدم قدرته على المشي و الحركة .وضمور عضلاته 
و بالمدة التي قضاها سيرجي هناك ، كان قد حقق رقماً قياسياً لم يقترب منه احد حتى الان بمكوثه311 يوم حيث قضى أضعاف المدة التي كانت مخططة له .. 

🟩 الجميل في الموضوع أنه عاد ثانية للفضاء 😍 بعد سنتين و لكن هذه المرة لوكالة ناسا الأمريكية ..

و هو أول رائد فضاء وطأت قدمه محطة الفضاء الدولية امتناناً لدوره العظيم و مهارته في التعامل مع ظروف الفضاء و التأقلم معها .

⬛ سيرجي أصبح بطلاً قومياً عالميا و ذلك لأنه كان بإمكانه العودة بواسطة كبسولة الطوارئ المرفقه على متن المحطة لكنه إختار البقاء و عدم استخدامها ، لأنه يعلم أن مغادرته كان يعني خسارة علمية فادحه ونهاية المحطة "مير" و إتلافها للأبد.

تعليقات